الأحد، 31 مايو 2009

عندما يتحول الصديق عدوا

في الحروب، تكون مهمة جهاز الاستخبارات هو الحصول على معلومات عن حالة العدو وتحركاته وفهم آلية تصرفه في الحالات المختلفة ومعرفة نقاط ضعفه وآلية رده فعله لتسهل عمليات الهجوم والحفاظ على أمن القوات الحليفة. ماذا إن كان هذا العدو سابقا صديقا له؟ ستكون معظم تلك المعلومات معروفة مسبقا. هذا لا ينطبق فقط على حالات الحروب والتي تكون الأمور فيها أعقد بكثير من مجرد وجود دولة معادية أم صديقة، بل تمتد إلى المجتمع. حالات الطلاق المستعصية هي تنطبق عليها تلك العبارة تماما "الصديق يتحول إلى عدو" كلا الزوجان كانا قد عاشا مع بعضهما البعض، وفهما كل منهما الآخر نقاط ضعفه. ما يحدث من مشاكل في الشركات والتعاملات التجارية تنطبق أيضا فيها في الكثير من الحالات. عندما يتحول الصديق إلى عدو يكون الهجوم أقسى وأعنف سواء على المستويين المادي والمعنوي.

إذا ما الحل؟ إن كنا سنتوقع أن الصديق قد يتحول إلى عدو في أي لحظة، عندها لن يصبح هناك أصدقاء في هذا العالم. الحل هو في الصداقة التدريجية، أو بشكل آخر الدبلوماسية. اكشف أوراقك لصديقك عندما تظهر حسن نيته شيئا فشيئا، وتوقف عن ذلك عند ظهور سوء النية، سيكون لديك دائما ورقة رابحة تستطيع استخدامها عند الطوارئ في حماية نفسك من هجمات الصديق الذي تحول إلى عدو والتي ستكون هجمات قاسية ومريرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Free counter and web stats