في العديد من الدول النامية أو الدول ذات نظام الحكم الديكتاتوري تطلق الكثير من الشعارات حول ضرورة الحزب الواحد أو الوحدة الوطنية تحت ظل وفاق وطني وذلك لمنع تمزق البيت السياسي الداخلي من أجل مصلحة الشعب وهدوء باله، ولكن السؤال المطروح هو هل أن الوفاق السياسي الداخلي هي في مصلحة الدولة أم ضدها؟
قد يكون مفهوم الأحزاب بالعصر الحالي يطلق بشكل كبير على الأحزاب السياسية التي تشارك في العمل السياسي والتي تسعى لترويج خطة حكم معين للوصول للسلطة في دولة ما، ولكن كلمة "حزب" بشكل عام تشير إلى أي تجمع لعدة أشخاص تجمعهم فكرة معينة فالكثير قد سمع باسم "غزوة الأحزاب".
في الحالة العامة يكون تعدد الأحزاب السياسية في مصلحة سكان البلد (طبعا باستثناء نزاعات الأحزاب السياسية المسلحة والتي في تلك الحالة تنتفي عنها صفة الحزب السياسي إلى صفة الجماعة المسلحة) وذلك لوجود من يمثل آراء جميع طبقات الشعب من موافق ومعارض وأكثرية وأقلية ورجل ومرأة ومن جميع الأديان وبالتالي من وجهة نظر الشعب لا يشعر أي من الأفراد بعدم وجود من يمثله في سلطة الحكم، أو على الأقل عدم وجود من يستطيع أن يوصل رأيه وصوته إليه في سدة السلطة، من جهة أخرى فإنه يمنع تسلط فكرة أو مجموعة أفكار وبالتالي مجموعة الأشخاص القائمة على حراسة هذه الأفكار على السلطة في ذلك البلد وبالتالي استقصاء كل من يخالف أو من لا يعتقد بتلك الأفكار على الرغم من أنهم مواطنين لذلك البلد وهم من يدفع الضرائب التي تزود الفئة الحاكمة بقوت يومها.
من أشهر الأمثلة التي قد يعلمها الجميع على الأحزاب السياسية التي تحولت إلى أنظمة حكم ديكتاتوري أو "أنظمة الوفاق الوطني" كما كان ينظر إليها من الداخل هو النظام النازي في ألمانيا الممثل بالحزب النازي، الفاشية في إيطاليا، يوكسانكاي في اليابان وهذه الثلاثة كانت الأنظمة السائدة في الدول التي كانت من أبرز مثيري المشاكل في العالم في النصف الأول القرن العشرين، وعلى الرغم من وجود معتقدين بالأفكار الثلاثة السابقة في عصرنا اليوم إلا أنهم لا يشكلون ذات الخطر الذي سببته تلك الأنظمة في وقتها فقط لسبب وحيد وهي أن تلك الأنظمة حكمت في ذلك الوقت دون أن تشكل أطياف الدولة بكاملها.
ربما تدوينتي هذه تقليدية بعض الشيء وموضوعها قد يعيه أي مثقف، إلا أن مراجعة البديهيات من وقت لآخر أمر مهم حتى لا ننسى، ولكي لا ينسى أبناؤنا من بعدنا.
قد يكون مفهوم الأحزاب بالعصر الحالي يطلق بشكل كبير على الأحزاب السياسية التي تشارك في العمل السياسي والتي تسعى لترويج خطة حكم معين للوصول للسلطة في دولة ما، ولكن كلمة "حزب" بشكل عام تشير إلى أي تجمع لعدة أشخاص تجمعهم فكرة معينة فالكثير قد سمع باسم "غزوة الأحزاب".
في الحالة العامة يكون تعدد الأحزاب السياسية في مصلحة سكان البلد (طبعا باستثناء نزاعات الأحزاب السياسية المسلحة والتي في تلك الحالة تنتفي عنها صفة الحزب السياسي إلى صفة الجماعة المسلحة) وذلك لوجود من يمثل آراء جميع طبقات الشعب من موافق ومعارض وأكثرية وأقلية ورجل ومرأة ومن جميع الأديان وبالتالي من وجهة نظر الشعب لا يشعر أي من الأفراد بعدم وجود من يمثله في سلطة الحكم، أو على الأقل عدم وجود من يستطيع أن يوصل رأيه وصوته إليه في سدة السلطة، من جهة أخرى فإنه يمنع تسلط فكرة أو مجموعة أفكار وبالتالي مجموعة الأشخاص القائمة على حراسة هذه الأفكار على السلطة في ذلك البلد وبالتالي استقصاء كل من يخالف أو من لا يعتقد بتلك الأفكار على الرغم من أنهم مواطنين لذلك البلد وهم من يدفع الضرائب التي تزود الفئة الحاكمة بقوت يومها.
من أشهر الأمثلة التي قد يعلمها الجميع على الأحزاب السياسية التي تحولت إلى أنظمة حكم ديكتاتوري أو "أنظمة الوفاق الوطني" كما كان ينظر إليها من الداخل هو النظام النازي في ألمانيا الممثل بالحزب النازي، الفاشية في إيطاليا، يوكسانكاي في اليابان وهذه الثلاثة كانت الأنظمة السائدة في الدول التي كانت من أبرز مثيري المشاكل في العالم في النصف الأول القرن العشرين، وعلى الرغم من وجود معتقدين بالأفكار الثلاثة السابقة في عصرنا اليوم إلا أنهم لا يشكلون ذات الخطر الذي سببته تلك الأنظمة في وقتها فقط لسبب وحيد وهي أن تلك الأنظمة حكمت في ذلك الوقت دون أن تشكل أطياف الدولة بكاملها.
ربما تدوينتي هذه تقليدية بعض الشيء وموضوعها قد يعيه أي مثقف، إلا أن مراجعة البديهيات من وقت لآخر أمر مهم حتى لا ننسى، ولكي لا ينسى أبناؤنا من بعدنا.